Arabic Version – Leadership Gap

فجوة القيادهGap-150x150

حين يترقى الكثيرين إلى منصب أعلى ، يقرروا  وضع مسافه بينهم و بين فريق العمل او بينهم و بين مرؤوسيهم  صانعين فجوة: فجوة القياده. يقتنع الكثيرون بأن هذه الفجوه ضروريه بما أنهم اصبحوا قاده فهم بإحتياج لوضع مسافه بينهم و بين الناس من حولهم.

هناك الكثير من الاسباب التى تدفع هؤلاء القاده لعمل هذه الفجوه ، قد يكون أحدها الغرور و احيانا يكون مجرد تكرار لسلوك قادتهم السابقين أو العديد من الأسباب الأخرى.

أخبرنى الكثير من المديرين أنه  ليس جيدا ان تكون مقرب من مرؤوسيك و عللوا ذلك بصعوبه الموقف  فى حاله ما إذا توجب عليه إقاله أحدهم  فى حاله كونك مقرب منهم. و هنا كان على سؤالهم ” هل الموقف يكون صعب عليكم أم عليهم؟”. فإذا كان الموقف صعب عليكم فأعتقد انه عليكم مراجعة انفسكم لمعرفف سبب عمل هذه الفجوه.

بالنسبه لى فإن عمل فجوه مثل هذه فإنك تقطع ما يربط بينك و بين مرؤسيك  و هذا ليس بجيد على الإطلاق.

فإذا اصبحت على غير اتصال و غير ترابط مع مرؤوسيك أو فريق العمل فأنت تفقد القدره على معرفه  المعلومات  و تفقد الاحساس بنبض العمل و عندها لا يستطيع مرؤوسيك الشعور بالراحه فى اللجوء إليك لمراجعتك فى شؤون العمل أو فى إطلاعك على الفرص المتاحه أو حتى عرض مقترحاتهم.

الكثيرين يقولون أنك تصبح وحيدا و انت فى أعلى السلم الوظيفى و لكن الوحده تأتى حين ندفع من حولنا بعيدا عندما نخلق هذه الفجوه فى القياده.  القائد هو من يتخذ القرارات وحده و هذه حقيقه و لكن الوحده شئ أخر.

هذا هو الإحساس بالمسؤليه ، مسؤليه أداء ما هو مطلوب و هذا ما دفعنا أن نكون قاده و لكن هذا ليس يعنى أننا نريد أن نكون وحدنا .

فإذا كان الهدف من هذه الفجوه هو تذكير مرؤوسينا بمن هو القائد أو المدير فهذا زائد عن المطلوب لأنهم يعلمون جيدا من هو المدير فهذا واضح وضوح الشمس.

بالنسبه لى فإن هذه الفجوه ما هى إلا شئ بغيض ، فلطالما كنت على مقربه من فريق العمل و دوما إستطعت الحصول منهم على أفضل أداء عندما شعروا بانهم مقربين لى و على اتصال دائم بى. فهذا يجعلهم يشعرون أنهم يعملون معى و ليس عندى و اننا معا كتفا بكتف لتحقيق الهدف المطلوب.

أنا أحب القراءه فى التاريخ العسكرى لأنى أعتقد أن القياده فى الحرب مشوقه جدا فنستطيع  تعلم الكثير عن القياده فى المواقف الصعبه و عندما نكون تحت ضغط. فلقد قرأت مرات عديده عن يوليوس قيصر و عن كيفيه سيره مع رجاله فى المعارك و كيف كان يأكل معهم دوما مما يأكلونه  و كيف كان يتصرف و يتعامل كأنه فرد مثلهم و ليس شخص بعيد عنهم، و لقد كانوا على علم بمن هو و من يكون و لم يحتاج أن يذكرهم بذلك.و هذا جعلهم يشعروا أنه فرد منهم و انهم معا فى المعركه ، و قد ساعد هذا على ازدياد ثقتهم و خلق رابطه من الولاء بينهم و بينه.

و عندما نتذكر هذا كله يتحتم علينا  السؤال ” لماذا نخلق هذه الفجوه؟ و ما الفائده؟

أنا أتفهم أن بعد القاده يعتقدون أن قربهم من مرؤوسيهم يجعل من الصعب عليهم وضع و تطبيق نظام انضباط داخل العمل و يصعب عليهم إعطاء رد فعل فى المواقف الصعبه. و لكن الكثير منا يعلم انها ليست مسأله شخصيه و هذا سبب واهى

فإن القياده ليست بسهله، فإنها وظيفه المسؤليات و خاصه المسؤليه تجاه المرؤوسيين.

إذا إستطعت أن تضع هذه الفجوه فى أضيق الحدود ستحصد النتائج أنت و مرؤوسيك و المؤسسه بأكملها.

Written By : Gordon Tredgold

Translated By: Enas Aref

#Leadership Principles