السلوك هو كل شيئ
واحدة من عباراتي المفضلة هي “الذي يفكر بـأسلوب ايجابي هو من يرى الغير المرئي، يشعر بـالغير ملموس، ويحقق المستحيل”.
هذا شيئ أؤمن به بـشدة.
أنا دائما اقول “إن الخطوة الأولى للنجاح هي المحاولة”، ولكن لكي نستطيع المحاولة يجب علينا ان نتحلى بـالسلوك الإيجابي وان نؤمن أننا قادرون على ذلك.
إذا باشرنا بعمل شيئ من دون الايمان باننا نستطيع النجاح، عندها لا يكون قد حاولنا فعلا، ولكننا نتحرك وفى أذهاننا مبدأ الانسحاب.
عندما اتحدث عن المحاولة، فإني اتحدث عن اعطاء دفعة للمحاولة الفعلية، الايمان بانك عندما تبذل اقصى ماعندك من جهد، ستكون لك فرصة النجاح.
هذا لا يعني ان النجاح مضمون، ولكن المحاولة المصحوبة بالإيمان بعدم النجاح ينتج عنها الفشل المضمون.
كيف تحافظ على ايجابيتك؟ حافظ على سلوكك الايجابي.
أنا شخصيا اعتقد ان هذا جزء لا يتجزأ من شخصياتنا، مع العلم انه إذا حافظنا على فترات النجاح باستدامة فان مستوى الثقة فى النفس لدى الناس سيتحسن.
كقادة يجب ان يكون لدينا هذه الخصائص؛ إذا لم نستطع ان نؤمن بالنجاح، إذًا لم يجب على الآخرين اتباعنا؟ يجب ان نتحلى بالثقة بأنفسنا، وفي فريق العمل خاصتنا، لكى نستطيع الهامهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم.
واحدة من أصعب القرارات المتعلقة بالعاملين هي استبعاد هؤلاء الذين يبثون السلبية بفريق العمل، من يولد الشك لديهم، ويزعزع ثقتهم بأنفسهم.
هذا لا يعني انه يجب علينا إقصاء من يحذرنا بالمشاكل، او من يسلط الضوء على المخاطر؛ يجب ان نرحب بهذا لأنه يساعد على تجنب التحديات التي قد تعوقنا عن تحقيق النجاح.
لكن، هؤلاء الذين لايرون سوى المشاكل، دائمى الشكوى، الذين يشككون في الاتجاهات المتبعة، علينا اقصائهم بـسرعة – لأنهم يحبطون فرصنا في النجاح.
أتذكر قصة عن فريق الإتحاد الإنجليزي للعبة الركبي الذي كان مؤهلا لكأس العالم عام 2003 وذهبوا ليتلقوا تدريبات بدورة عسكرية، لزيادة اللياقة البدنية و بناء روح الفريق.
في نهاية الاسبوع التدريبى، سأل مدرب الفريق الانجليزى المدربين العسكريين عن رأيهم فى الدورة وعن مستوى الفريق البدني.
أجابه كبير المدربين، “هل تريد ان تعرف ما هي مشكلة الفريق، ام تريد ان أعلق على المستوى البدني للفريق فقط؟”
أخذ المدرب من إجابة كبير المدربين، لكنه اجابه “كلا قل لي ما هي المشاكل الحقيقية”
شرح له كبير المدربين “لديك 2 او 3 لاعبين الاكثر خبرة بالفريق، سلوك هؤلاء يفسد المزاج العام لباقى اعضاء الفريق”
“لأنهم لاعبين قدماء في الفريق، فإنهم يحظون بـاصغاء الآخرين لهم، وهم دائما يبحثون عن المشاكل وليس الحلول، انهم أول من يتذمر وينسحب عند الشدة. من وجهة نظري أنك لن تفوز بـكاس العالم إن أبقيت عليهم داخل فريقك، انهم يعوقون فريقك عن ما تحاول تحقيقه”.
نظر المدرب لكبير المدربين قائلا “شكرًا لك، لقد كان هناك شيئا اشعر به بخصوص هؤلاء ولكنى لم أستطيع ان اعبر عنه، انه ماقلته تماماً”
اتخذ المدرب قرارا صعبا باستبعاد هؤلاء اللاعبون من تشكيلة الفريق لكأس العالم مع العلم أنهم كانوا من اللاعبين الجيدين ولكنه لم يكن يحتاج إلى سلوكهم السلبي.
كان هناك صدمة ومفاجأة لاعضاء الفريق، ولكنى واثق انه بداخلهم يوجد راحة نفسية لأنه فى الحقيقة لا يوجد شخص يحب السلبية.
فازت انجلترا بـكأس العالم، وكان المدرب ينوه إلى ان سبب النجاح هو فى التغيير الذى اجراه فى لحظة حاسمة من رحلتهم للبطولة.
السلوك الإيجابي هو كل شيئ، وعندما يأتينا ناس حاملين للسلبية، عندها يجب علينا ان نتخلص منهم، وبسرعة. بقية فريقك سوف يشكرونك على هذا.
هل واجهت أشخاص جلبوا السلبية؟
ماذا فعلت لمواجهتهم؟ كيف أثر هذا على مشروعك؟
جوردون تريدجولد
ترجمة عمر خالد